رايان لي، كبير المحللين في أبحاث Bitget
عودة الزخم الصعودي لبيتكوين
استعادت عملة بيتكوين زخمها الصعودي مع بداية أسبوع 21-27 أبريل 2025، حيث تراوحت أسعارها بين 83,000 و90,000 دولار. مع ارتفاع الأسعار، ظهر مؤشّر واضح على انعكاس الاتجاه الصعودي مع اختراق السعر مستوى 87,000 دولار، وهو ما يُعتبر إشارة إلى تغيير الاتجاه السائد في السوق. هذا الارتفاع في الأسعار جاء مدعومًا بزيادة تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) إلى السوق، بالإضافة إلى تراجع مبيعات المعدنين بعد عملية الهافينغ الأخيرة.
العوامل الاقتصادية الكلية المؤثرة على بيتكوين
تعزز هذه العوامل الزخم الصعودي لبيتكوين، مما يفتح المجال لاختبار مستويات سعرية جديدة قد تصل إلى مستوى المقاومة البالغ 90,000 دولار. ويرتبط هذا التحول الكبير في سعر بيتكوين أيضًا بعدد من العوامل الاقتصادية الكلية. حيث أن ضعف الدولار الأمريكي وزيادة ارتباط بيتكوين بالذهب كأداة تحوط يعززان من جاذبية العملة الرقمية. يظهر هذا من خلال تدفقات الاستثمارات في بيتكوين كوسيلة للهروب من تقلبات أسواق العملات التقليدية.
إيثيريوم في نطاق ضيق
محدودية النشاط في إيثيريوم
في المقابل، تظل عملة إيثيريوم في حالة من الجمود داخل نطاق يتراوح بين 1,520 و1,700 دولار. وعلى الرغم من أن إيثيريوم تعتبر من أهم العملات الرقمية من حيث الاستخدام في التطبيقات المالية، إلا أنها تُظهر ضعفًا نسبيًا مقارنةً ببيتكوين. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو النشاط المحدود في الطبقات الثانية (Layer 2) من الشبكة، مما أثر سلبًا على قدرة إيثيريوم على التحرك بشكل صعودي.
الضعف النسبي لإيثيريوم مقابل بيتكوين
بالإضافة إلى ذلك، فإن النسبة بين إيثيريوم وبيتكوين (ETH/BTC) قد تراجعت بشكل ملحوظ، مما يعكس انخفاضًا في الزخم الصعودي لهذه العملة. ومن ناحية أخرى، تشير المؤشرات الفنية إلى أن إيثيريوم لا يزال في مرحلة محايدة، حيث تحتاج العملة إلى اختراق واضح فوق مستوى 1,700 دولار لتغيير الاتجاه الحالي وزيادة التفاؤل في السوق.
الأساسيات طويلة المدى لإيثيريوم
رغم حالة الجمود التي تعيشها إيثيريوم على المدى القصير، تظل الأساسيات طويلة المدى للعملة إيجابية. فعلى سبيل المثال، فإن تجميد العملة (staking) والترقيات المستمرة في الشبكة تجعل المستثمرين متفائلين بمستقبلها على المدى البعيد. ورغم ذلك، تظل الحركة السعرية على المدى القصير من المرجح أن تظل محدودة ما لم يظهر محفز جديد يمكن أن يغير الوضع الراهن.
التباين بين بيتكوين وإيثيريوم
يُظهر هذا التباين بين بيتكوين وإيثيريوم مسارات متباينة في سوق العملات الرقمية في الوقت الحالي. في حين أن بيتكوين يستفيد من تدفقات الاستثمارات بشكل كبير ويعزز جاذبيته كأداة تحوط ضد تقلبات الأسواق التقليدية، تظل إيثيريوم في نطاق ضيق يحد من قدرتها على التقدم بشكل كبير.
المستقبل القريب لسوق العملات الرقمية
في ظل هذه المعطيات، سيكون من المهم مراقبة الأحداث الاقتصادية والمالية العالمية، حيث يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على حركة السوق في الأشهر القادمة. سواءً كانت هذه الأحداث مرتبطة بتغيرات في السياسة النقدية، أو تدفقات الأموال نحو الأصول الرقمية، فإن التحولات الاقتصادية الكبرى ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاهات العملات الرقمية الكبرى مثل بيتكوين وإيثيريوم في المستقبل القريب.
تعليقات
إرسال تعليق