4 أغسطس 2025 – تقرير: رايان لي، المحلل الرئيسي في Bitget
يواصل البيتكوين فرض هيمنته على سوق الأصول الرقمية، مثبتًا مكانته كأكثر العملات الرقمية استقرارًا وتأثيرًا. وتشير البيانات الحالية إلى أن السوق مازال يعيش مرحلة "هيمنة البيتكوين"، بينما تترقب العملات البديلة فرصتها للانطلاق. فبحسب مؤشر موسم العملات البديلة (Altcoin Season Index)، الذي لا يزال منخفضًا عند أوائل الثلاثينات، ومع وصول هيمنة البيتكوين إلى حدود 60%، يتضح أن المستثمرين ما زالوا يفضلون الاعتماد على قوته وثباته، ولم يدخلوا بعد في موسم حقيقي لصالح العملات الأخرى.
إشارات على دوران رأس المال
رغم أن السوق ما زال مُدارًا بشكل رئيسي من قبل البيتكوين، إلا أن التراجع التدريجي في هيمنته عن ذروته السنوية يكشف عن بداية تحرك جزئي لرؤوس الأموال نحو بعض العملات البديلة، خصوصًا المرتبطة بمنظومة الإيثريوم ومشروعات التمويل اللامركزي (DeFi). هذه التحركات ليست واسعة، بل تعكس حالة من التفاؤل الحذر ورغبة محدودة في المخاطرة، حيث يظل المستثمرون انتقائيين في اختياراتهم بعيدًا عن الاندفاع العشوائي.
لماذا لم يبدأ "موسم العملات البديلة" بعد؟
عادةً ما يبدأ موسم العملات البديلة عندما يتراجع نفوذ البيتكوين بشكل ملحوظ، ما يسمح بانتشار موجة ارتفاعات جماعية في باقي الأصول. لكن حتى الآن، ما يظهر هو تفوق متقطع لبعض الرموز فقط، وليس صعودًا شاملًا. وهذا يؤكد أن السوق مازال يميل إلى تفضيل استقرار البيتكوين بدلًا من المجازفة في عملات أكثر تقلبًا.
التوقعات للأسبوع الحالي
-
البيتكوين: من المرجح أن يتحرك في نطاق يتراوح بين 112,000 و118,000 دولار، مدعومًا بعوامل فنية قوية.
-
الإيثريوم: قد يختبر مستويات بين 3,300 و3,800 دولار، مستفيدًا من تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) واهتمام المؤسسات.
تزايد اعتماد الإيثريوم وتنامي النشاط على شبكته قد يمنحه أداءً متفوقًا نسبيًا، لكن هيمنة البيتكوين القوية قد تضع سقفًا لمكاسب العملات الأخرى، ما لم يتغير مزاج السوق العام نحو المخاطرة والانفتاح على بدائل جديدة.
قراءة أعمق في المشهد
المشهد الحالي يمكن وصفه بمرحلة انتقالية: فالبيتكوين مازال هو القائد بلا منازع، لكنه في الوقت نفسه بدأ يفسح مجالًا محدودًا أمام بعض البدائل. المؤسسات الاستثمارية تواصل ضخ السيولة في أصول راسخة مثل الإيثريوم، ما يعكس ثقة متزايدة في مشاريع ذات قيمة عملية واضحة. في المقابل، تبقى العملات ذات الطابع المضاربي رهينة السيولة المحدودة وتردد السوق.
الخلاصة
حتى أغسطس 2025، يظل البيتكوين هو العرش الذي لم يُنتزع بعد، بينما تنتظر العملات البديلة اللحظة المناسبة للانطلاق. ولكن ما لم تحدث نقلة في نفسية المستثمرين باتجاه قبول مخاطر أوسع، سيظل البيتكوين هو الحصن الآمن الذي يلجأ إليه السوق، فيما تظل مكاسب البدائل مجرد محاولات متفرقة تنتظر دعمًا أوسع لتتحول إلى موجة حقيقية.
تعليقات
إرسال تعليق